الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
(تابع... 1): الآية 83 - 86... ... فأرسل إليها أيوب فدعاها فقال: ما تريدين يا أمة الله؟ فبكت وقالت: أريد ذلك المبتلى الذي كان ملقى على الكناسة، لا أدري أضاع أم ما فعل! قال له [لها؟؟] أيوب: ما كان منك؟ فبكت وقال: بعلي، فهل رأيته؟ فقال: وهل تعرفيته إذا رأيته؟ قالت: وهل يخفى على أحد رآه؟ ثم جعلت تنظر إليه ويعرفها به، ثم قالت: أما إنه كان أشبه خلق الله بك إذ كان صحيحا. قال: فإني أيوب الذي أمرتني أن أذبح للشيطان، وإني أطعت الله وعصيت الشيطان ودعوت الله فرد علي ما ترين. ثم إن الله رحمها لصبرها معه على البلاء فأمره تخفيفا عنها أن يأخذ جماعة من الشجر فيضربها ضربة واحدة تخفيفا عنها بصبرها معه. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر، عن وهب قال: لم يكن الذي أصاب أيوب الجذام ولكنه أصابه أشد من ذلك، كان يخرج في جسده مثل ثدي المرأة ثم يتفقأ. وأخرج أبو نعيم وابن عساكر عن الحسن قال: إن كانت الدودة لتقع من جسد أيوب فيأخذها إلى مكانها ويقول: كلي من رزق الله. وأخرج الحلكم والبيهقي في الشعب وابن عساكر، عن ابن عباس أن امرأة أيوب قالت له: والله قد نزل بي من الجهد والفاقة ما إن بعت قرني برغيف فأطعمتك، وإنك رجل مجاب الدعوة فادع الله أن يشفيك. فقال: ويحك... كنا في النعماء سبعين سنة فنحن في البلاء سبع سنين. وأخرج ابن أبي الدنيا وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن عساكر، عن طلحة بن مطرف قال: قال إبليس: ما أصبت من أيوب شيئا قط أفرح به، إلا أني كنت إذا سمعت أنينه علمت أني أوجعته. وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر، عن مجاهد قال: أن أول من أصابه الجدري أيوب عليه السلام. وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد. قال: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف عنه ما به. فلما جاء إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك، فقال أيوب: لا أدري ما تقول، غير أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتباعدان يذكران الله فأرجع إلى بيتي فأولف بينهما كراهة أن يذكر الله لا في حق. وكان يخرج لحاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن وأخرج ابن مردويه وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {ووهبنا له أهله ومثاهم معهم} قال: رد الله امرأته وزاد في شبابها حتى ولدت له ستة وعشرين ذكرا، وأهبط الله إليه ملكا فقال: يا أيوب، ربك يقرئك السلام بصبرك على البلاء، فاخرج إلى أندرك [الأندر هو البيدر، كما في النهاية]. فبعث الله سحابة حمراء فهبطت عليه بجراد الذهب والملك قائم يجمعه، فكانت الجراد تذهب فيتبعها حتى يردها في أندره. قال الملك: يا أيوب، أو ما تشبع من الداخل حتى تتبع الخارج؟ فقال: إن هذه بركة من بركات ربي ولست أشبع منها. وأخرج أحمد والبخاري والبيهقي في الأسماء والصفات، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينا ايوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب، فجعل أيوب يحثي في ثوبه فناداه ربه: "يا أيوب، ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى وعزتك، ولكن لا غنى لي عن بركتك". وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادا من ذهب، فجعل يأخذه بيده ويجعله في ثوبه، فقيل له: يا أيوب، أما تشبع؟ قال: ومن يشبع من فضلك ورحمتك؟ ". وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس أن أيوب عاش بعد ذلك سبعين سنة بأرض الروم على دين الحنيفية، وعلى ذلك مات، وتغيروا بعد ذلك وغيروا دين إبراهيم كما غيره من كان قبلهم. وأخرج الحاكم عن وهب قال: عاش أيوب ثلاثا وتسعين سنة وأوصى عند موته إلى ابنه حرمل، وقد بعث الله بعده بشر بن أيوب نبيا وسماه ذا الكفل، وكان مقيما بالشام عمره حتى مات ابن خمس وسبعين سنة، وأن بشرا أوصى إلى ابنه عبدان ثم بعث الله بعدهم شعيبا. وأخرج ابن عساكر عن أبي عبد الله الجدلي قال: كان أيوب عليه السلام يقول: "اللهم إني أعوذ بك من جار عينه تراني وقلبه يرعاني، إن رأى حسنة أطفأها وإن رأى سيئة أذاعها". وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال: يؤتى بثلاثة يوم القيامة: بالغني، والمريض، والعبد المملوك، فيقال للغني: ما منعك من عبادتي؟ فيقول: يا رب، أكثرت لي من المال فطغيت. فيؤتى بسليمان عليه السلام في ملكه فيقول: أنت كنت أشد شغلا من هذا؟ فيقول: لا، بل هذا. قال: فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني. ثم يؤتى بالمريض فيقول: ما منعك من عبادتي؟ فيقول: شغلت على جسدي، فيؤتى بأيوب في ضره فيقول: أنت كنت أشدا ضرا من هذا؟ قال: لا، بل هذا. قال: فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني. ثم يؤتى بالمملوك فيقول: ما منعك من عبادتي؟ فيقول: يا رب، جعلت علي أربابا يملكونني. فيؤتى بيوسف في عبوديته فيقول: أنت كنت أشد عبودية أم هذا؟ قال: لا بل هذا قال: فإن هذا لم يمنعه أن عبدني. والله أعلم. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: لما كبر اليسع قال: لو أني استخلفت رجلا على الناس يعمل عليهم في حياتي، حتى أنظر كيف يعمل فجمع الناس فقال: من يتكفل لي بثلاث: أستخلفه يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب؟ قال: فقام رجل تزدريه العين فقال: أنا. فقال: أنت تصوم النهار وتقوم الليل ولا تغضب؟ قال: نعم. قال: فرده من ذلك اليوم وقال مثلها في اليوم الآخر، فسكت الناس وقام ذلك الرجل فقال: أنا. فاستخلفه. قال: فجعل إبليس يقول للشياطين: عليكم بفلان، فأعياهم ذلك فقال: دعوني وإياه... فأتاه في صورة شيخ كبير فقير فأتاه حين أخذ مضجعه للقائلة - وكان لا ينام من الليل والنهار إلا تلك النومة - فدق الباب فقال: من هذا؟ قال: شيخ كبير مظلزم. قال: فقام ففتح الباب، فجعل يكثر عليه فقال: إن بيني وبين قومي خصومة وإنهم ظلموني وفعلوا بي وفعلوا... وجعل يطول عليه حتى حضره وقت الرواح وذهبت القائلة، وقال: إذا رحت فائتني آخذ لك بحقك. فانطلق وراح وكان في مجلسه، فجعل ينظر هل يرى الشيخ الكبير المظلوم، فلم يره فقام يبغيه، فلما كان الغد جعل يقضي بين الناس فينتظره فلا يراه، فلما راح إلى بيته جاء فدق عليه الباب فقال: من هذا؟ قال: الشيخ الكبير المظلوم، ففتح له فقال: ألم أقل لك إذا قعدت فائتني؟ قال: إنهم أخبث قوم. قال: إذا رحت فائتني، ففاتته القائلة فراح فجعل ينظر ولا يراه، وشق عليه النعاس فلما كان تلك الساعة جاء فقال له الرجل: ما وراءك؟ قال: إني قد أتيته أمس فذكرت له أمري. فقال: لا والله لقد أمرنا أن لا يدع أحدا يقربه. فلما أعياه نظر فرأى كوة في البيت فتسور منها فإذا هو في البيت، فإذا هو يدق الباب من داخل فاستيقظ الرجل فقال: يا فلان، ألم آمرك؟ قال: من قبلي والله لم تؤت، فانظر من أين أتيت. فقام إلى الباب فإذا هو مغلق كما أغلقه وإذا برجل معه في البيت فعرفه فقال له: عدو الله؟! قال: نعم، أعييتني في كل شيء ففعلت ما ترى لأغضبك. فسماه الله وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان قاض في بني إسرائيل فحضره الموت فقال: من يقوم مقامي على أن لا يغضب؟ فقال رجل: أنا. فسمي وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذم الغضب وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عبد الله بن الحارث قال: قال نبي من الأنبياء لمن معه: أيكم يكفل لي أن يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب، ويكون معي في درجتي ويكون بعدي في مقامي؟ قال شاب من القوم: أنا. ثم أعاد فقال الشاب: أنا، ثم أعاد فقال الشاب أنا، ثم أعاد فقال الشاب أنا، فلما مات قام بعده في مقامه فأتاه إبليس بعدما قال ليغضبه يستعديه فقال لرجل: اذهب معه. فجاء فأخبره أنه لم ير شيئا، ثم أتاه فأرسل معه آخر فجاءه فأخبره أنه لم ير شيئا، ثم أتاه فقام معه فأخذ بيده فانفلت منه، فسمي وأخرج ابن سعيد النقاش في كتاب القضاة، عن ابن عباس قال: كان نبي جمع أمته فقال: أيكم يتكفل لي بالقضاء بين أمتي، على أن لا يغضب؟ فقام فتى فقال: أنا يا رسول الله، ثم عاد فقال الفتى أنا، ثم قال لهم الثالثة أيكم يتكفل لي بالقضاء بين الناس على أن لا يغضب؟ فقال الفتى أنا فاستخلفه، فأتاه الشيطان بعد حين وكان يقضي حتى إذا انتصف النهار، ثم رجع ثم راح الناس فأتاه الشيطان نصف النهار وهو نائم، فناداه حتى أيقظه فاستعداه فقال: إن كتابك رده ولم يرفع به رأسا ثنتين وثلاثا، فأخذ الرجل بيده ثم مشى معه ساعة، فلما رأى الشيطان ذلك نزع يده من يده ثم فر فسمي وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن حجيرة الأكبر، أنه بلغه أنه كان ملك من ملوك بني إسرائيل عتى في ملكه، فلما حضرته الوفاة أتاه رؤوسهم فقالوا: استخلف علينا ملكا نفزع إليه. فجمع إليه رؤوسهم فقال: من رجل تكفل لي بثلاث وأوليه ملكي؟ فلم يتكلم إلا فتى من القوم قال أنا. قال: اجلس. ثم قالها ثانية فلم يتكلم أحد إلا الفتى، قال: تكفل لي بثلاث وأوليك ملكي؟ قال: نعم. قال: تقوم الليل فلا ترقد، وتصوم النهار فلا تفطر، وتحكم فلا تغضب. قال: نعم. قال: قد وليتك ملكي، فلما أن كان مكانه قام الليل وصام النهار وحكم فلا يعجل ولا يغضب، يغدو فيجلس لهم فتمثل له الشيطان في صورة رجل، فأتاه وقد تحين مقيله فقال: اعدني على رجل ظلمني. فأرسل معه رسولا فجعل يطوف به وذو الكفل ينظره حتى فاتته رقدته، ثم انسل من وسط الناس فأتاه رسول فأخبره، فراح للناس فجلس لهم فقال الشيطان: لعله يرقد الليل ولم يصم النهار، فلما أمسى صلى صلاته التي كان يصلي، ثم أتاه الغد وقد تحين مقيله فقال: اعدني على صاحبي. فأرسل معه وانتظره وتبطأ حتى فات ذو الكفل رقدته، ثم أتاه الرسول فأخبره فراح ولم ينم فقال الشيطان: الليلة يرقد. فأمسى يصلي صلاته كما كان يصلي. ثم أتاه فقال: قد صنعت به ما صنعت لعله يغضب. قال: اعدني على صاحبي. فقال: ألم أرسل معك رسولا؟ قال: بلى... ولكن لم أجده. فقال له ذو الكفل: انطلق فأنا ذاهب معك. فانطلق فطاف به ثم قال له: أتدري من أنا؟ قال: لا. قال: أنا الشيطان، كنت تكفلت لصاحبك بأمر فأردت أن تدع بعضه، وإن الله قد عصمك. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ما كان ذو الكفل بنبي، ولكن كان في بني إسرائيل رجل صالح يصلي كل يوم مائة صلاة، فتوفي فتكل له ذو الكفل من بعده. فكان يصلي كل يوم مائة صلاة فسمي ذا الكفل. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن المنذر وابن حبان والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان من طريق سعيد مولى طلحة، عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان ذو الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت. فقال: ما يبكيك؟ أكرهتك؟... قالت: لا، ولكنه عمل ما عملته قط وما حملني عليه إلا الحاجة. فقال: تفعلين أنت هذا وما فعلته، اذهبي فهي لك. وقال: والله لا أعصي الله بعدها أبدا. فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه: إن الله قد غفر لذي الكفل". وأخرجه ابن مردويه من طريق نافع عن ابن عمرو: قال فيه ذو الكفل. أخرج ابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات، عن ابن عباس في قوله: وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الضحاك في قوله: وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن قيس قال: كانت تكون أنبياء جميعا يكون عليهم واحد، فكان يوحى إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم: أرسل فلان إلى بني فلان، فقال الله: وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية في قوله: وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن الحارث قال: لما التقم الحوت يونس نبذ به إلى قرار الأرض، فسمع تسبيح الأرض فذاك الذي حاجه فناداه. وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: وأخرج ابن جرير عن قتادة والكلبي وأخرج ابن جرير من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب وعمرو بن ميمون وقتادة مثله. وأخرج أحمد في الزهد عن سعيد بن جبير مثله. وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في كتاب الفرج بعد الشدة، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن ابن مسعود رضي الله عنه وأخرج ابن جرير عن سالم بن أبي الجعد قال: أوحى الله تعالى إلى الحوت أن: "لا تضر له لحما ولا عظما" ثم ابتلع الحوت حوت آخر، قال: وأخرج ابن المنذر عن الضحاك قال: كل تسبيح في القرآن صلاة، إلا قوله: وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن معاوية قال له يوما: إني قد ضربتني أمواج القرآن البارحة في آيتين لم أعرف تأويلهما ففزعت إليك. قال: وما هما؟ قال: قول الله: فقال ابن عباس: أما يونس، فظن أن لن تبلغ خطيئته أن يقدر الله عليه فيها العقاب ولم يشك أن الله إن أراده قدر عليه. وأما الآية الأخرى، فإن الرسل استيأسوا من إيمان قومهم وظنوا أن من عصاهم لرضا في العلانية قد كذبهم في السر، وذلك لطول البلاء ولم تستيئس الرسل من نصر الله، ولم يظنوا أنهم كذبهم ما وعدهم. فقال معاوية: فرجت عني با ابن عباس فرج الله عنك. وأخرج ابن أبي حاتم ن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما دعا يونس قومه أوحى الله إليه أن العذاب يصبحهم، فقال لهم فقالوا: ما كذب يونس وليصبحنا العذاب، فتعالوا حتى نخرج سخال كل شيء فنجعلها من أولادنا لعل الله أن يرحمهم. فأخرجوا النساء مع الولدان وأخرجوا الإبل مع فصلانها، وأخرجوا البقر مع عجاجيلها وأخرجوا الغنم مع سخالها فجعلوه أمامهم، وأقبل العذاب... فلما رأوه جأروا إلى الله ودعوا، وبكى النساء والولدان ورغت الإبل وفصلانها وخارت البقر وعجاجيلها وثغت الغنم وسخالها فرحمهم الله فصرف ذلك العذاب عنهم، وغضب يونس فقال: كذبت، فهو قوله: وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما التقم الحوت يونس ذهب به حتى أوقفه بالأرض السابعة، فسمع تسبيح الأرض فهيجه على التسبيح فقال: وأخرج ابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا في الفرج وابن مردويه، عن أنس رفعه: أن يونس حين بدا له أن يدعو الله بالكلمات حين ناداه في بطن الحوت قال: اللهم وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف، وعبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر، عن علي رضي الله عنه مرفوعا: ليس لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى، سبح الله في الظلمات. وأخرج أحمد والترمذي والنسائي والحكيم في نوادر الأصول، والحاكم وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت وأخرج ابن جرير عن سعد رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اسم الله الذي دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، دعوة يونس بن متى. قلت: يا رسول الله، هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين؟ قال: هي ليونس خاصة وللمؤمنين إذا دعوا بها، ألم تسمع قول الله: وأخرج ابن مردويه والدبلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هذه الآية مفزع للأنبياء وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال: اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى وأخرج الحاكم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هل أدلكم على اسم الله الأعظم؟ دعاء يونس وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب". وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على ثنية فقال: ما هذه؟ قالوا: ثنية كذا وكذا. قال: كأني أنظر إلى يونس على ناقة خطامها ليف وعليه جبة من صوف وهو يقول: لبيك اللهم لبيك!...". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى - نسبة إلى أبيه - أصاب ذنبا ثم اجتباه ربه". وأخرج عبد بن حميد والبخاري والنسائي وابن مردويه، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم أنا خير من يونس بن متى". وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى". والله أعلم. وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن عساكر، عن عطاء بن أبي رباح في قوله: وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر، عن محمد بن كعب القرظي في قوله: وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن عساكر، عن سعيد بن جبير في قوله: وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن جريج في قوله: وأخرج ابن المبارك عن الحسن في قوله: وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله: وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل: وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان، عن عبد الله بن حكيم قال: خطبنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو له أهل، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة فإن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال: {إنهم يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كتب قيصر إلى معاوية: سلام عليك، أما بعد... فأنبئني بأكرم عباد الله عليه وأكرم إمائه عليه. فكتب إليه: أما بعد... كتبت إلي تسألني فقلت: أما أكرم عباده عليه فآدم، خلقه بيده وعلمه الأسماء كلها. وأما أكرم إمائه عليه فمريم بنت عمران وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال: نفخ في فرجها.
|